أصول التربية

يضم قسم أصول التربية البحوث بالإضافة إلى تطبيقات الأساليب القائمة على البحث لتحسين التعلم بما في ذلك إعداد المدرسين للتجاوب مع الاحتياجات الأكاديمية للمتعلمين (من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر والتعليم العالي) من خلال المعرفة المستندة إلى البيانات والقائمة على الأسس التجريبية. يولي القسم اهتمامًا خاصًا للمظاهر الاجتماعية-العاطفية للتعلم ويهدف إلى المساهمة في المعرفة المتعلقة بالرفاهية. سوف تعمل التوصيات النابعة من الدراسة السنوية “رسم خريطة المعالم” وغيرها من الدراسات، مثل “بحث عمل المعلم” وهو جزء من برنامج إثراء تدريب المعلمين (TTEP)، على توفير إرشادات وتوصيات بشأن التغييرات في السياسات، والتدخلات المؤثرة،  والمناهج القائمة على القيمة والتي من شأنها أن تعزز رفاهية المتعلمين.

يقود قسم أصول التربية الدراسة المتعلقة برسم خريطة معالم التعليم وهي دراسة سنوية لجمع معلومات عن القيم والمهارات لتعزيز التنمية البشرية والبحث القائم على القيم والتعليم.

المسح البحثي الأولي

استجابةً للحاجة الماسة للاستثمار في مجال التعليم والتربية بشكل عام، شرع المعهد العالمي للفكر الإسلامي في مشروعه “الارتقاء بالتعليم في المجتمعات الإسلامية” لتحديد خطة عمل لمعالجة القضايا التي تعمل على تطوير تجربة التعليم والتعلُّم وتعزيزها، وإدراكًا للأبعاد والصعوبات المتعددة لهذه المهمة يقوم المعهد بتنفيذ خطة عمل بحثية ترتكز على تزويد صانعي القرارات التربوية والمعلمين وغيرهم بالمعلومات القائمة على الأدلة والبيانات فيما يتعلق بالتعليم في المجتمعات الإسلامية.

ويطمح مشروع الارتقاء بالتعليم في المجتمعات الإسلامية إلى القيام ببحوث علمية وميدانية تساهم في تطوير برامج تعليمية تتمحور حول المعلِّم والمتعلِّم، وكذلك الجوانب المتعددة في البُعد المعرفي والاجتماعي، بما في ذلك غرس القيم والأخلاق والمبادئ التي تساهم في تطوير المجتمع خاصةً والبشرية عامةً.

يهدف مشروع الارتقاء بالتعليم في المجتمعات الإسلامية لتقديم البحوث المتخصصة داخل ما تسمى “المساحة الثالثة”، بمعنى أن التعليم لا يُعتبر مجرد اكتساب معرفة ومهارات متعلقة بسوق العمل والتحصيل العلمي فقط، بل يُعتبر وسيلة لمنهج حياة هادفة وشاملة. وبناءً على هذا النموذج يعتبر التعليم وسيلة للتغيير والتطلّع لمستقبل أفضل.

ويكشف البحث الشامل للدراسات العلمية عن وجود ثروة كبيرة من المعلومات والبرامج حول التعليم من أجل التوظيف والاستقرار في المجتمعات الإسلامية، إلا أن الأبعاد الاجتماعية والعاطفية والروحية للفرد في “المساحة الثالثة” تعاني نقصًا في البحث والتوثيق، رغم أهميتهما للتطور الشامل لدى المعلِّم والمتعلِّم. لذلك قام فريق مشروع الارتقاء بالتعليم في المجتمعات الإسلامية بتصميم إطار مفاهيمي وبرنامج بحثي يأخذان “المساحة الثالثة” بعين الاعتبار، وذلك لملاءمتها مع تطلعات المعهد، ولتقليص الفجوات في البحث العلمي حول هذه الأفكار. ويسعى “المسح البحثي الأولي” لهذا المشروع إلى التركيز على أوضاع التعليم وحالته في المجتمعات الإسلامية وكذلك الجوانب الاجتماعية والعاطفية والروحية للمتعلِّم.

 

فيما يلي المفاهيم التي شملتها الدراسة في 2018-2019 

دراسة 2019-2020

تهدف الموجة الثانية من دراسة “المسح البحثي الأول” إلى تأكيد وتوسيع نتائج الدراسة الأولى إضافة إلى توثيق القيم المهمة في المجتمعات الإسلامية، والمدارس، والأُطر الاجتماعية. تتوافق المفاهيم المختارة مع القيم القرآنية العالمية التي تم تحديدها كقيم أساسية. في الواقع، تعتبر المفاهيم (سواء كانت قيمًا أم مهارات) أساسية للنجاح في الحياة في القرن الحادي والعشرين. فيما يلي المفاهيم التي تم اختبارها في دراسة 2019-2020 وما بعدها.

  • حل المشاكل
  • القناعة بالحياة
  • الامتنان
  • إيجاد هدف
  • التعاطف
  • التنظيم الذاتي/ التنظيم العاطفي
  • الكفاءة الذاتية
  • الشعور بالانتماء
  • التسامح
  • التدين
  • التوجهات الجماعية مقابل التوجهات الفردية

 

أبرز بينانات البحث

البحث الإجرائي

أطلقت مبادرة الارتقاء بالتعليم في المجتمعات الإسلامية (AEMS) التابعة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي برنامجها الجديد إثراء تدريب المعلمين (TTEP) في ديسمبر 2018. وقد صُمم البرنامج كدورة من ثلاثة أجزاء في فصول الشتاء، والربيع، والصيف. نقلت الدورة مظاهر التعلم الاجتماعي والعاطفي (SEL) إلى مستويات عملية بطرق تُمكّن المعلمين العاملين مع المتعلمين المسلمين من إدراج SEL والتعليم الاجتماعي العاطفي (SEE) في فصولهم الدراسية.

استكشف المعلمون والعاملون في المدارس العمليات التي تقوم عليها SEL في الأوساط المدرسية من الروضة حتى الصف الثاني عشر وقاموا بتصميم الخطط التعليمية متعددة المستويات والتي تستند إلى الأدلة. وشملت المواضيع التدريس عن التعاطف، والتفكير المجتمعي، والمرونة والتسامح وغير ذلك من الأمور. وفّر IIIT للمعلمين الفرصة لتعلم كل شيء عن كيفية تحويل طبيعة المعلم المتعاطفة بديهيًا إلى الممارسات التعليمية الأكثر إلحاحًا في القرن الحادي والعشرين باستخدام التعلم الاجتماعي العاطفي (SEL) كإطار عمل لتعزيز التفكير الناقد لدى الطلبة، وحل المشاكل، والتوجيه الذاتي، والتعاون والتواصل، والمسؤولية الاجتماعية. ثم أعد المشاركون أبحاثهم الإجرائية الخاصة وقدموها عن الفصول الدراسية و / أو المدارس الخاصة بهم. تضمنت الموضوعات التي تم تقديمها إنشاء فصول دراسية أكثر جاذبية، وتغيير أسلوب التدريس من “التوضيح” إلى “التيسير”، واستخدام التأمل في الفصل الدراسي وتأثيره على سلوك الطلبة، بالإضافة إلى سرد القصص، وتبادل الهدايا، والتمثيل المسرحي من أجل تعلم المزيد عن المهارات الاجتماعية والعاطفية.

ورش عمل

لتفاصيل ورش عمل سابقة باللغة الإنجليزية أضغط هنا