المسح البحثي الأولي: تقديم نتائج بحثٍ دام عامًا كاملًا

المسح البحثي الأولي: تقديم نتائج بحثٍ دام عامًا كاملًا

في التاسع عشر من نوفمبر 2019، قدم فريق الأبحاث في المعهد العالمي للفكر الإسلامي نتائج دراسته البحثية “المسح البحثي الأولي” التي استغرقت عامًا كاملًا كجزء من مبادرة الارتقاء بالتعليم في المجتمعات الإسلامية (AEMS). وقد تمت استضافة هذه الفعالية من قبل فعاليات منتدى التعليم العالمي التابعة لبرنامج التدريب والتعليم الدولي ( International Training and Education Program – ITEP) بكلية التربية في الجامعة الأمريكية بالعاصمة الأمريكية بواشنطن. لقد دأب المعهد العالمي للفكر الإسلامي على التعاون مع برنامج التدريب والتعليم الدولي لتعزيز المعرفة والبحث في الطرق القائمة على الأدلة لإصلاح التعليم. حضر الفعالية كلٌ من أعضاء الهيئة التدريسية، والباحثين، والمنظمات غير الحكومية، وطلبة من الجامعات المحيطة بالعاصمة.

رحبت الدكتورة كوربن كامبل، عميد مساعد الشؤون الأكاديمية وأستاذ مشارك في كلية التربية، بالحضور وشكرت المعهد العالمي للفكر الإسلامي وبرنامج التدريب والتعليم الدولي على هذا البرنامج التعاوني. وقامت بتقديم المتحدثين، الدكتورة إلهام ناصر، الباحثة الأولى في المناهج وأصول التربية في مبادرة الارتقاء بالتعليم في المجتمعات الإسلامية بالمعهد؛ والدكتورة سينثيا ميلر إدريس، أستاذة التربية وعلم الاجتماع، بالجامعة الأمريكية؛ والدكتورة إليزابيث ووردن، أستاذة مشاركة في برنامج التدريب والتعليم الدولي بالجامعة الأمريكية. ثم أتبعت كامبل ذلك بلمحة موجزة عن المعهد العالمي للفكر الإسلامي وجدول أعماله البحثية، والشراكة بين المعهد وبرنامج التدريب والتعليم الدولي، والقيم المشتركة بين كلتا المؤسستين مثل قيم التعاطف، والتسامح، والتفكير الأخلاقي، والعقلية المجتمعية وهي المفاهيم التي يتم قياسها في الدراسة.

وأعربت الدكتورة ناصر عن تقديرها للجامعة الأمريكية والفريق لدعمهم المبادرة. كما شكرت جميع الأشخاص الذين ساعدوا في إعداد هذه الدراسة لترى النور. وقد وصفت بإيجاز الإطار المفاهيمي للدراسة وأوضحت أن “الارتقاء بالتعليم في المجتمعات الإسلامية (AEMS) ليست مجرد مبادرة، وإنما هي أيضًا إطار ننظر من خلاله إلى المعنى الكامن وراء البحث وطريق لإصلاح التعليم في المجتمعات الإسلامية وما بعدها. تركز الدراسة على تسليط الضوء على الأشياء المجدية في هذه المجتمعات، وليس على ما هو غير مجدٍ”. بالإضافة إلى ذلك، أوضحت الدكتورة ناصر أن فريق البحث استخدم نهج التنمية البشرية والنموذج الديناميكي الحلزوني (اللولبي) تحديدًا بسبب طبيعته الديناميكية والتركيز على حالات الإدراك. تم تعديل النموذج وإضافة مرحلة تاسعة لتسليط الضوء على أهمية التوحيد (التوحيد) باعتبارها من حالات الوجود الراقية. وأوضحت أنه عند الشروع في البحث الاستقرائي، يساهم المعهد العالمي للفكر الإسلامي، ليس فقط في البحث النظري، الذي يقوم به المعهد منذ سنوات، وإنما أيضًا في توفير البيانات المستندة إلى المجتمعات الإسلامية.

وأشادت الدكتورة ميلر إدريس بالفريق لما حققه من إنجازات بارزة في تحقيق نتائج لما كان يُتوقع في البداية أن يكون مشروعًا رائدًا وليس برنامجًا بحثيًا كاملاً متكاملاً. وتحدثت عن الآثار المحتملة للدراسة، مثل أهمية “بناء قدرات الفريق في جميع أنحاء العالم وفي هذه البلدان لإثارة الأبحاث من داخل المجتمعات”. ومن الإنجازات الأخرى إدخال البحوث إلى المجال الأكاديمي في الولايات المتحدة عن طريق عرضها في مؤتمرات مختلفة مثل الجمعية الأمريكية للبحوث التعليمية ( American Educational Research Association– AERA) وجمعية التعليم الدولي المقارن (Comparative International Education Society – CIES)، وعن طريق تأسيس مجلة أكاديمية وسلسلة كتب مع مطبعة جامعة إنديانا.

بعد هذه العروض التقديمية، أُثير نقاش حول نتائج هذه الدراسة من قبل الحاضرين من الباحثين، وطلبة التعليم العالي، ووفد من قادة التعليم من الباكستان، وممثلين عن السفارة الماليزية وآخرين.

للمزيد من الصور الرجاء الضغط هنا