تعزية المعهد في وفاة الأستاذ محيي الدين عطية

بسم الله الرحمن الرحيم

عزاء الأستاذ محيي الدين عطية (1934-2022)

قال الله تعالى (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي)

وقال تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

بقلوب مؤمنة وراضية بقضاء الله وقدره يَنعى المعهد العالمي للفكر الإسلامي فقيده الكبير، وأحد رجالاته وقاماته المخلصين، المغفور له بإذن الله الأستاذ / محيي الدين عطية، الذي وافته المنية الأسبوع الماضي في القاهرة. فلنصبر ولنحتسب، ولنستلهم قول رسولنا الكريم ” إنَّ لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمّى”.

يُعد الأستاذ محيي الدين عطية قطباً من أقطاب العمل الإسلامي في العالم العربي والإسلامي وفي الغرب، فقد تولّى – رحمه الله – العديد من المناصب في المعهد العالمي للفكر الإسلامي.

كان الأستاذ محيي الدين عطية – تغمده الله بواسع رحمته – صاحب رسالة ورأي، وعقلية مؤسسية وخبرة تنظيمية كبيرة، علاوةً على فهمه العميق لرسالة الإسلام والتحديات التي تواجهه، وأنفق حياته كلها في خدمة العمل الإسلامي ورسالته. وقد قدَّم – رحمه الله – عدداً وافراً من المؤلفات في مجال تجديد الفكر والعمل الإسلامي، لا سيما في مجال الببليوجرافيات والوراقيات والفهارس الأكاديمية، وذلك قبل انتشار قواعد المعلومات الإلكترونية.

يمكنكم الاطلاع أدناه على مؤلفات الأستاذ محيي الدين عطية – رحمه الله – والتي نشرها المعهد العالمي للفكر الإسلامي

الفكر التربوي لإسلامي: قائمة ببليوغرافية  

قائمة مختارة حول المعرفة والفكر والمنهج والثقافة الحضارة

الكشاف الاقتصادي لآيات القرآن الكريم

الكشاف الموضوعي لأحاديث صحيح البخاري

وراقية عن السنة النبوية وعلوم الحديث من 1997- 2007

ونحن إذ نعزي عائلة الأستاذ محيي الدين عطية والمعهد، فإننا نعزي العالم الإسلامي، لما مثّله – رحمه الله- من دور مهم وفاعل في مجال الإصلاح الفكري والمؤسسي في العالم الإسلامي. نسأله تعالى أن ينعم على أسرته بالصبر والسلوان، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

وإِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسرة المعهد العالمي للفكر الإسلامي