يمثل خلاصة للمشروع الفكري للشيخ مرتضى مطهري حيث تتجلى فيه عبقرية هذا الفيلسوف المجدد، الذي جمع بين الدراسة الأصولية وفقه الواقع المحلي والعالمي من جهة، والنظرة المستقبلية للإسلام والمسلمين من جهة أخرى. وفيه يشخص مطهري التخلف الفكري والإنحطاط الثقافي اللذين أصابا الحياة الدينية للمجتمع الشيعي، ويبين المنهج الإخباري الذي ساد الفكر الشيعي في ذلك الانحطاط. ويرصد أمراض الغزو الفكري، واستلاب الشخصية الحضارية الإسلامية ويشخصها، ويصف العلاج. ويعرض الكتاب قضايا ذات طابع مشترك بين أهل السنة والشيعة: قضايا دينية مثل الألوهية والنبوة والقرآن والفقه الإسلامي...، وأخرى اجتماعية كحقوق الإنسان والمرأة والأسرة ...، ويقدم رأي الإسلام فيها ويدافع عنه، ويتناول التشوهات التي أصابت فهم المسلمين تجاهها، وأهمية التجديد في النهوض الفكري والحضاري للعالم الإسلامي.