هذا الكتاب مقاربة مقاصدية لمصالح الإنسان وآليات تفعيلها وتقريبها من التداول العام، ونقلها من مجال المدارسة النظرية إلى مجال الممارسة الفعلية بقدر الإمكان، لأن مقاصد الشريعة ليست فكراً نظرياً نخبوياً خاصاً بفئة معينة من الناس هم علماء المقاصد. وإنما هي مزيج من النظر والعمل مهمتها الأولى ووظيفتها الأساس بيان غايات الشريعة، ورسم قواعد الموازنة والترجيح بين المنافع والمضار وتمكين عامة الناس من تحصيل ما يمكن من المصالح ودفع ما يمكن من المفاسد، ومعالجة واجبات الوقت، ومواكبة مستجدات الحياة، وتقديم المناسب من الحلول الشرعية العملية لما تقتضيه الوقائع والأحداث اليومية.