من يستقرئ تاريخ العلم والحضارةيُمكِنه ملاحظة أثر التطور العلمي والتقني على مناهج التفكير في مختلف ضروب النشاط الإنسانين إذا ما قارن بين حدود عالم الإنسان منذ كان يقدح حجر الصوان لاستخراج الشرر إلى أن تمكَّن من تفجير الطاقة من الذرة. وإذا كان العلم بمنهجه ونظرياته يصبُّ مبشارة في نفس الإنسان ووعيه وتجاربه ويُلقي بظلاله على أنماط العلاقات والسلوك بين الأفراد والمجتعات، فمن هنا تتضح أهمية المعالجة الإسلامية لقضايا العلم والتقنية انطلاقاً من حقيقة أن المنهج العلمي الإسلامي هو الأقدر على تهيئة الإنسان للتعمال مع كل ما يمكن أن تُسفِر عنه ثورات العلم والتقنية في المستقبل القريب أو البعيد