في إطار منهجية التعامل المباشر مع أي القرآن الكريم، دراسة وتأملا وتدبرا وفهما، وفي إطار منهجية رد جزئيات الشريعة إلى كلياتها، ورد الوسائل إلى المقاصد والغايات الأسرية ، ليقدم نموذجا منهجيا للتعامل مع الكتاب والسنة والفقه والتراث، متفقا وختلفا مع أجتهادات سابقة تراكمت عبر الزمن. إن الأم وهي قاعدة الأسرة يترتب على أدائها نوعية أداء المجتمع وتطور بنائه ومؤسساته ومعدن أعضائه لذا فإن الأمومة إذا ضيعت بالذل و المهانة أو بالخلاعة والمجون فسيؤدي ذلك بالضرورة إلى ضياع معنى الحياة ومذاق طعمها وراحة دفئها وأمنها. فرسالة هذا البحث-إذن- تتعلق بكرامة المرأة ومن ورائها كرامة الأنسان، من منطلق واجب الأجتهاد لتحقيق مقاصد الشريعة في بناء الأسرة وعلاقتها في عالم اليوم ومتغيراتة، لبناء أجيال يتحلون بالقوة والأمانة والكرامة لمواجهة تحديات العصر، الأمر الذي يحرص المعهد باستمرار على طرحه على العقل المسلم المعاصر بغية تحريك طاقاته وتفعيل إمكاناته في النظر والتدبر والحوار الموضوعي البناء. عبد الحميد أحمد أبو سليمان، رئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي ورئيس مؤسسة تنمية الطفل، ولد بمكة المكرمة سنة 1355ه/ 1936م، حيث حصل على تعليمه الابتدائي والثانوي فيها وتخرج من مدرسة تحضير البعثات عام 1374ه/ 1955م. حصل على باكالوريوس التجارة من قسم العلوم السياسية لجامعة القاهرة عام 1378ه/ 1959م، وعلى الماجستير في العلوم السياسية من كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1381ه/ 1963م. حصل على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة بنسلفانيا عام 1393ه/ 1973م، وعمل أميناً للمجلس الأعلى للتخطيط ثم عضواً في هيئة التدريس بكلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود بالرياض (جامعة الرياض سابقاً) ورئيساً لقسم العلوم السياسية فيها. أبو سليمان من مؤسسي إتحاد الطلبة المسلمين بالولايات المتحدة وكندا، والاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية، وجمعية علماء الإجتماعيات المسلمين.

طبعة 2002، 32 صفحة، غلاف عادي 3.00$، ISBN: 978-1-56564-285-0 E-ISBN: 978-1-64205-145-2 , $1.50