التربية الوالدية: رؤية منهجية تطبيقية في التربية الأسرية يمثل هذا الكتاب حلقة متصلة في بناء شخصية الفرد؛ سلوكياً وفكرياً ووجدانياً، لا سيما أن المؤلفين حرصوا على الإفادة من البيئة الأكاديمية من خلال الاطلاع على أحدث الدراسات العلمية المتصلة بالتربية الوالدية بما تتضمنه من بيانات ومقولات وتقارير ودراسة حالات إلخ، وكذلك الإفادة من التجارب الشخصية للمؤلفين من خلال معايشتهم لعدة عقود في العالمين الشرقي والغربي؛ إذ مثّلت هذه التجارب الحياتية معياراً لصدق التنظيرات التي انطلق منها المؤلفون، وتصديقاً لكثير من الأفكار والآراء الشائعة. لقد حقق الكتاب حضوراً في الساحات الثقافية التي احتضنته، لما يمارسه من مساءلات علمية ومعرفية للقضايا التي تواجه الأسرة بصورة خاصة، والمجتمع بصورة عامة؛ فأُسُسُ التربية الأسرية ومنطلقاتُها وفوائدُها ومعوقاتُ تفعيلها، تشترك في حضورها معظم المجتمعات والثقافات، مع الأخذ بعين الاعتبار النماذج المتعلقة بهذه التربية والظواهر المجتمعية التي ربما تتفاوت من مجتمع إلى آخر؛ إذ يتعرض الكتاب إلى قضايا كثيرة تهم الفرد والأسرة والمجتمع والإنسانية، ويعالجها بطريقة علمية نقدية بِنائية؛ إذ حرص المؤلفون على توفير البديل القادر على معالجة الاختلالات المجتمعية، والمتعلقة بتربية الأبناء خاصة، فلا يُكتفى بتفكيك الظاهرة، بل يُعمل على بناء بديل حضاري متسقٍ مع النص والعقل والفطرة. يحاول الكتاب دق ناقوس الخطر تجاه بعض الظواهر التي بدأت تنتشر في مجتمعاتنا العربية خاصة والإسلامية عامة، من مثل مفهوم الصديق الحميم “boyfriend”، وانتشار المخدرات بين المراهقين. ولقد أسهب الكتاب في الحديث عن هذه الظواهر في سياقاتها الغربية؛ لمحاولة تلمّس طرق الحذر والاحتراس من الوقوع في شباكها، من خلال البرامج والتجارب والخبرات، فعملية بناء البرامج الفعّالة تحتاج إلى دراسة هذه الظواهر دراسة علمية عملية من خلال: توصيف الظاهرة، ومن ثم تفسيرها، واستشراف مآلاتها، وفي النهاية التحكُّم فيها، وهو ما قام به المؤلفون، فلعلها تكون تجربة عملية وأكاديمية ينتفع بها العالم العربي والإسلامي في تربية أبنائهم من مرحلة الطفولة وحتى مرحلة الشباب هشام يحيى الطالب الدكتور هشام يحيى الطالب من مواليد الموصل بمحافظة نينوى بالعراق عام 1940، حصل على درجة البكالريوس في الهندسة من جامعة ليفربول عام 1962، وعلى درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة بردو بمدينة لافاييت بولاية إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1974. وأثناء عمله مهندسا كهربائيا، سرعان ما انخرط في العمل الإسلامي العام في أمريكا الشمالية، وهو العمل الذي مازال مستمرا فيه حتى اليوم. شغل مناصب عدة في منظمات إسلامية مختلفة، فكان أول مدير متفرغ بإدارة التدريب القيادي بجمعية الطلبة المسلمين بالولايات المتحدة وكندا (1975- 1977). وتقلد منصب الأمين الام للاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية عام 1976، ونظم العديد من دورات التدريب القيادي والندوات داخل أمريكا وخارجها. إضافة لكونه عضوا في مؤسسة سار الخيرية التي عمل مديرا لها في الفترة من 1983 إلى 1995، وعضوا مؤسسا بالمعهد العالمي للفكر الإسلامي عام 1981، وله العديد من المؤلفات منها: كتاب "ميثاق الشرف الدعوي"، وكتاب "دليل التدريب القيادي للعاملين المسلمين"، الذي ترجم حتى الأن إلى أكثر من عشرين لغة. ويشغل حاليا منصب رئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي في واشنطن العاصمة، وهو أب وجد. للاطلاع على المزيد من مؤلفاته يمكنكم زيارة الموقع: hishamaltalib.com عبد الحميد أبو سليمان الدكتور عبد الحميد أبو سليمان من مواليد مكة المكرمة عام 1936، أتم بها تعليمه الثانوي، حصل على درجة البكالوريوس في التجارة من جامعة القاهرة عام 1959، ثم أتبعها بدرجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة 1963، ثم حصل على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة بنسلفانيا عام 1973. شغل مناصب عدة خلال حياتع العملية، منها: منصب سكرتير لجنة التخطيط العام بالمملكة العربية السعودية (1963- 1964)، وكان عضوا مؤسسا لرابطة علماء الاجتماع المسلمين في أمريكا عام 1972، والأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي (1973- 1980)، ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الملك سعود بالرياض (1982- 1984) ومدير الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا (1988- 1998). كان دوره محوريا في تنظيم العديد من المؤتمرات الأكاديمية والندوات والمؤتمرات الدولية، وتقلد منصب رئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي. وصدر له العديد من المقالات والكتب المتعلقة بإصلاح المجتمع الإسلامي، منها: (النظرية الإسلامية للعلاقات الدولية: اتجاهات جديدة نحو منهج وفكر إسلامي)، و(أزمة العقل المسلم) و(الخلافات الزوجية: استعادة الروح الإسلامية الكاملة للكرامة الإنسانية)، و(إحياء التعليم العالي في العالم الإسلامي) و(الالرؤية الكونية القرانية: نقطة انطلاق نحو الإصلاح الثقافي)، وهو أب وجد. عمر هشام الطالب الدكتور عمر هشام الطالب من مواليد مدينة كركوك بالعراق عام 1967، غادرها مع والديه إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1968، تخرج في جامعة جورج مايسون عام 1989 بدرجة البكالوريوس في الاقتصاد ودرجة البكالوريوس في علم الاجتماع. حصل أيضا على درجتي الماجستير عام 1993 والدكتوراه عام 2004 في علم الاجتماع من جامعة شيكاغو. حصل على منحة لمواصلة الدراسات العليا من المؤسسة الوطنية للعلوم في الفترة من 1989 إلى 1992، عمل أستاذا زائرا في علم الاجتماع بكلية دالي كوليج بشيكاغو، وبجامعة إنديانا نورث ويست بمدينة جاري بولاية إنديانا عام 1999. عمل أستاذا مساعدا لعلم الاجتماع وعلم الإجرام بجامعة اّشلاند بولاية أوهايو (2003-2000)، وكبير مهندسي المعرفة بالشركة العالمية للتطبيقات العلمية بمدينة ألكساندريا بولاية فيفيرجينيا (2006-2006)، كما عمل أستاذا مساعدا لعلم الاجتماع في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا (2011-2009) وأستاذا محاضرا في علم الاجتماع في كلية الإمارات للتكنولوجيا في أبوظبي. كتب العديد من الأبحاث عن الأسرة والتربية والأوقاف والمنظمات الخيرية والعمل الاجتماعي، وله حضور دائم في العديد من المؤتمرات الدولية في أنحاء العالم.
غلاف مجلد: 7-819-56564-1-978 \ السعر 35.00$ كتاب إلكتروني: 2-257-64205-1-978 \ متاح مجاناً المقاس: 23.9x16.8 سم عدد الصفحات:476 تاريخ الإصدار: 2019م/1440هـ