إعادةُ اعتبارٍ لمكانة الفاروقي في تاريخ التفكير الإسلامي المعاصر لا سيما في البيئة العربية، وكشف عن موقع الفاروقي في تخصصات قلَّ التطرق إليها والتخصص فيها مثل مقارنة الأديان، واعترافٌ بالإسهامات الفكرية والحضارية التي قام بها الفاروقي في مجال الفكر الإسلامي المعاصر، وتعريفٌ بالمسكوت عنه في شخصية الفاروقي وبيئته العلمية والاجتماعية وأفكاره. حاولت بحوث هذا الكتاب أن تجيب عن تساؤلات معرفية مهمة مثل: ما دور الفاروقي في نقد الأسس الفلسفية والعقدية للنظام المعرفي الغربي، وما دوره في الكشف عن النموذج المعرفي الإسلامي مع التركيز على مفهوم التوحيد مرتكزاً أساساً في البناء الفكري الإسلامي، وما مدى حضور مفهوم التكامل المعرفي في تنظيرات الفاروقي وممارساته وبرامجه لا سيما المتصلة بالتعليم الجامعي، وما هي إسهامات الفاروقي في تجديد الفكر الإسلامي من خلال مشروع إسلامية المعرفة؟ وقد أسهم المشاركون في هذا العمل، الذين بلغ عددهم عشرين باحثاً، في محاولة إزاحة الستار وتجلية الإسهامات المميزة لمفكر من أبرز شخصيات الإصلاح الفكري الإسلامي المعاصر، والعَلَم الأبرز في مدرسة إسلامية المعرفة.