يهدف هذا الكتاب إلى تقديم قراءةٍ نقديةٍ لنظرية التفسير كما تبلورَت في بعض اتجاهات الثقافة العربية المعاصرة، ويرصد التمايزات الجوهرية بين هذه الاتجاهات في إطار السياقات التي ظهرت فيها، وينفتحُ على أُفُقٍ معرفيٍّ مَوَّارٍ بالأسئلة والشكوك والاجتهادات، ابتداءً من محمد عبده، وانتهاءً بنصر حامد أبو زيد، مروراً بأمين الخولي وعائشة عبد الرحمن وشكري عيّاد ومحمد أركون، في مقاربةٍ لجهودهم في هذا الحقل الشاق من الدراسات القرآنية ونظرية التفسير. والكتاب محاولةً صادقةً لتجذير المعنى الدينيّ للوجود، وإنارة الروح الإنسانية بـ "الإشارات الإلهية" الفياضة بحبِّ الإنسان وتكريمه بالخطاب الإلهيِّ الفريد.