الملتقى الثاني لعلماء كليات الوحي والعلوم الاجتماعية من الدول المستقلة
أقام المعهد العالمي للفكر الإسلامي بالتعاون مع الجمعية الخيرية التعليمية في جورجيا ومعهد تكامل المعرفة وبدعم لوجستي من مكتب المعهد في كوالالمبور الملتقى الثاني لعلماء كليات الوحي والعلوم الاجتماعية من الدول المستقلة في الفترة من 1 – 5 / 12 / 2018.
وبالنظر للنجاح الجيد الذي حققه الملتقى الأول لعلماء كليات الوحي والعلوم الاجتماعية المنعقد في اسطنبول في الفترة من 26 -31 / 10 / 2017 والنتائج الايجابية التي تم تحقيقها سواءاً وبناءً على التجربة الجيدة والنتائج الملموسة، فقد كان للملتقي الثاني المنعقد في كوالالمبور بماليزيا نتائج ايجابية ومفيدة، إذ تواصل المشاركون مع قيادة المعهد ومؤسسيه من خلال التعرف على الدكتور أحمد توتونجي الذى اثرى بمحاضرته الحاضرين وحفزهم على العمل من اجل النهوض بالتعليم، كل من خلال موقعه. و تمت لقاءات فردية مع د. توتونجي على هامش الملتقى. وقام المشاركون في الملتقى بالاطلاع على تجربة الجامعه الإسلامية العالمية من خلال الزيارة الميدانية للجامعة.
أستمع المشاركون لكلمة البروفيسور عثمان بكر، رئيس الكلية، الذي تحدث عن تاريح المعهد العالمي للفكر الإسلامي والحضارة في ماليزيا وعن كيفية انشاؤه وكيف أصبح جزء من الجامعة الإسلامية العالمية.
وتناول البروفيسور الدكتور داوود عبد الملك الحدابي موضوع تجربة إسلامية المعرفة والتكامل المعرفي وأعطى نبذة عن كيفية إعداد المناهج الدراسية بحيث تتحقق نظرية إسلامية المعرفة والجمع بين القراءتين. أما الدكتور عبد العزيز برغوث فقد ألقى محاضرة عن الرؤية الكونية القرآنية الحضارية.
وتم التعارف بين العلماء المبتعثين من قبل المعهد للدراسة في الجامعة الإسلامية العالمية كطلاب سابقين ومجموعة من أساتذة الجامعات من العلماء المسلمين من خريجي الجامعات الاسلامية الأخرى (أكاديمية بلقار الإسلامية في تتارستان، جامعة موسكو الإسلامية، جامعة محمود قشقيري الاسلامية في بشكيك قيرغزستان وكلية العلوم الالهية في باكو اذربيجان).
وقد كان للمحاضرات التي تم القاؤها عن التعليم الإسلامي في الدول المستقلة سواً من اوكرانيا أو روسيا أو قيرغزستان أو اذربيجان أو جورجيا أثراً جيداً لمعرفة تطور التعليم الإسلامي ومدى نجاحه والفرص والعقبات والعوائق للاستفادة في المحاولة لتذليل الصعاب والاستفادة من التجارب والآراء العلمية المقترحة المميزة.
وكانت المحاضرات ثرية ومتنوعة. فقد قامت الدكتورة النورة عزيزوفا، رئيسة قسم في معهد الالهيات في اذربيجان، بتقديم بحثاً يحليل مضمون الكلمات الدينية والمصطلحات الإسلامية في المناهج الدراسية في المدارس الاذربيجانية وكيف بدأت تدخل في مادة تاريخ الدين لتعطي صورة واضحة عن الحجم الحقيقي لما تقدمه المدارس الحكومية في هذا المجال. أما الدكتورة الميرة موراتوفا فقد تحدثت عن التعليم الديني في القرم وأعطت صورة واقعية عن عملية تطور تدريس الدين في القرم بعد عام 2014. الدكتور الدوز رافبكوف تكلم عن العالِم التتري موسى جار الله باقييف (1875- 1949) وعن دوره في تجديد التعليم الديني وتأثيره على التعليم الاسلامي المعاصر في روسيا.
أما الدكتورة الميرة أحميدوفا، رئيسة قسم التاريخ والحضارة في الجامعة الاسلامية العالمية، فقد تحدثت عن التعليم الإسلامي في الحقبة السوفيتية. وتحدث الدكتور الماز ابييف، الرئيس السابق لجامعة محمود قسقيري في قيرغزستان، عن التعليم الإسلامي في قيرغزستان: واقعه ومستقبله. أما الدكتورة زرينة دوشقولوفا فقد تحدثت عن مداخلة جديدة وهي دمج وإدخال التعليم الديني في العلماني. وتناول بحث الأستاذ يفقيتي قلوشنكوة من أوكرانيا دور مدارس نهاية الأسبوع في التعليم الديني وتخريج ودعوة مجموعة من صفوة الدعاة والعاملين في اوكرانيا.
تفاعل المشاركون مع البحث المقدم من الدكتور رونالد شافادزة الذي قدم نبذة تاريخية عن الإسلام في جورجيا وتطوير التعليم الإسلامي في الوقت الراهن، كما لفت الانتباه بحث الأستاذ على افتييف عن التعليم الإسلامي باللغة الروسية عبر الانترنت خاصة وأنه المؤسس والمدير العام لأكاديمية المدينة للتعليم الإسلامي باللغة الروسية والتي يشترك فيها من 30إلى 50 طالباً يومياً.
قدم الدكتور المحمد البيكوف -خريج الجامعة الإسلامية العالمية في تسعينات القرن الماضي وأستاذ التفسير والفقه في الجامعة الروسية الإسلامية الحكومية في جمهورية الشيشان- بحثاً تحدث فيه عن المدارس الإسلامية في القوقاز في عشرينات وثلاثنيات القرن العشرين. وتناولت الدكتورة ليلى مليكوفا موضوع التعليم الديني في اذربيجان قبل الثورة البلشفية وخلال قيام الجمهورية الازربيجانية الدميقراطية ما بين عام 1918 – 1920.
ومن المشاركين في البرنامج طالبة الدكتوراة الشيدة شينارة كوشاريفا من اذربيجان وهي عضو اتحاد الكتّاب الآذريين ومؤلفة لمجموعة من القصص الدينية للأطفال. فقد تحدثت عن دور كلية الإلاهيات ودور جامعة باكو الإسلامية في إعداد الكوادر الدينية. تحدث الدكتور محمد يندييف من جامعة كلية الاقتصاد في جامعة موسكو الحكومية المسماة لامانسوف. أما الدكتور قابور اوزييف من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا فقد تحدث عن فضاء جديد في التعليم المالي الإسلامي في روسيا.
Recommended Posts
تعزية المعهد في وفاة الأستاذ محيي الدين عطية
أبريل 10, 2024