حل المشاكل هو العمليات المعرفية الوجدانية السلوكية التي يحاول الناس من خلالها حل مشاكل الحياة الواقعية في بيئة اجتماعية (Siu & Shek، K.K.، 2009). حل المشاكل الاجتماعية يساعد الأفراد على استخدام عواطفهم من خلال التأقلم الناجح لاستراتيجيات المجاراة. كما أنه يساعد في الحفاظ على العلاقات الإيجابية بين الأشخاص من خلال إدارة النزاعات وحلها.
الرضا عن الحياة هو التقييم المعرفي الذاتي والعالمي لجودة حياة المرء (Diener، 1985) التي تمت دراستها وتبين أنها متشابهة ومتوافقة مع مختلف الثقافات. أظهرت الأبحاث أن الرضا عن الحياة يتم التنبؤ به من خلال المتغيرات المتنوعة بما في ذلك المتغيرات الاجتماعية، والثقافية، والمالية. لدى هذا النوع من الرضى علاقات مباشرة مع المشاعر الإيجابية والسلبية والدعم الاجتماعي (Diener، 2000).
الامتنان هو تقدير ما هو قيِّم وذو مغزى للمرء ويمثل حالة عامة من الشكر و/أو التقدير. فهو يرتبط بمشاعر لطيفة لتلقي المعروف أو الفائدة من الآخرين (McCullough وآخرون. 2001). الامتنان هو عاطفة إيجابية وفضيلة إنسانية مهمة. وله أيضًا علاقة إيجابية مع أساليب المجاراة الفعالة، والدعم الاجتماعي، والرفاهية (Yin & Yeh، 2014).
صناعة المعنى هي “الشعور بالاندماج أو فهم الوجود، والشعور بوجود هدف لحياة المرء، والسعي إلى تحقيق أهداف ذات قيمة، وما يصاحبه من شعور بتحقيق إنجاز” (Cheung Ho, &، 2010، صفحة 2). على الرغم من أن المعنى في الحياة هو تجربة شخصية، إلا أن هناك أيضًا روابط اجتماعية متعلقة به. على سبيل المثال، القيم الثقافية الجماعية (من خصائص المجتمعات الشرقية) مقابل القيم الفردية التي تتميز بها المجتمعات الغربية (Garcia، 2015).
التنظيم الذاتي هو “الأفكار، والمشاعر، والأفعال التي يتم إنتاجها ذاتيًا والتخطيط لها وتكييفها دوريًا لتحقيق الأهداف الشخصية” (Zimmerman، 2000، صفحة 14). التنظيم الذاتي عبارة عن عملية تمكن الطلبة من تفعيل مداركهم، ووجدانهم، وعواطفهم، وسلوكهم، وإدارتها والتحكم بها بشكل شخصي من أجل تحقيق أهدافهم الشخصية (Zimmerman & Schunk، 2008). تم تأكيد أهمية تنمية الإيمان الذاتي وقدرات التنظيم الذاتي لدى الطلاب في العديد من الدراسات في المجالات التعليمية (Zimmerman، 2008).
التوجه الجماعي مقابل التوجه الفردي تُعرَّف الفردية بأنها موقف يهتم فيه الناس بأنفسهم وأفراد عائلاتهم المقربين فقط، بينما تُعرّف الجماعية بأنها موقف يشعر فيه الناس بأنهم ينتمون إلى مجموعات أكبر (Darwish & Hober، 2003). الأشخاص الذين ينتمون إلى ثقافات فردية لديهم رأي مستقل عن أنفسهم ويؤمنون أنهم منفصلون عن الآخرين. من المرجح أن يكون لدى الأشخاص المنتمين إلى ثقافات جماعية وجهة نظر مترابطة عن أنفسهم، ويرون أنفسهم على صلة بالآخرين، ويُعرّفون أنفسهم من حيث علاقاتهم مع الآخرين. في هذه الدراسة، يود فريق بحث AEMS دراسة ما إذا كان اعتماد أحد التوجهات قد يحافظ على صوابه في هذه الحقيقة المعولمة وأساليب البحث المرتبطة بالازدهار.
التعاطف مع الغير هو القدرة على الاهتمام والرغبة في الشعور بالآخرين وتفهُّم وجهات نظرهم. في أغلب الأحيان تتم الدراسة في موضوع التعاطف مع الغير في إطار علم النفس التنموي. ويؤكد الباحثون من أمثال ديفيس (1994) على البعدين الإدراكي والوجداني للتعاطف، وفي الوقت نفسه يعتقد العديد من أصحاب النظريات المعرفية بأن التعاطف قائم على الفهم الاجتماعي، في حين يرى أولئك الذين يضعون النظريات الأخلاقية والفلسفية أن التعاطف يدل على التفاعل العاطفي للفرد تجاه معاناة الآخرين (Zahavi & Overgaard 2012) وبذل الجهد المتعمد للفهم والتواصل والمشاركة والتصرف بناءً على وجهات نظر الآخرين (Gair 2011; Hojat 2007).
الصفح والمسامحة هما القدرة والرغبة في التخلي عن المشاعر غير الودية والحاجة للانتقام من شخص ارتكب خطأً تجاهي أو ارتكب ظلماً متصوراً تجاهي أو تجاه الآخرين. دعامة العفو والمغفرة تعتبر بناء واسع ومفهوم ذاتي يتم إدراكه بشكل مختلف من قبل الأفراد من مختلف الثقافات أو السياقات الاجتماعية. وقد حدد إنرايت وقاسين (Enright and Gassin – 1992) مفهوم المسامحة على أنها “رغبة الفرد في التخلي عن حقه في السخط، والحكم السلبي على الآخرين، واللامبالاه تجاه من يقوم بإيذائه مع تعزيز الشفقة والكرم وحتى الحب تجاهه وإن كان لا يستحق هذه المشاعر (ص 102). ويقترح كلٌ من ناصر وأبو نمر ومحمود (2014) أن المسامحة تصدر عن قرار شخصي نتيجة لحافز داخلي يقود إلى التخلي والصفح. ويعزز تعليم الصفح على فهم وجهات النظر المختلفة ويقلل من الصور النمطية (أبو نمر، 1999).
الوازع الأخلاقي وهو القدرة على تحديد الخطأ والصواب واتخاذ القرارات الأخلاقية بناءً على هذا الفهم عند مواجهة معضلة أخلاقية (1984 Rest). ويقترح المنظرون التقليديون أن الأفراد يطورون أعلى مستوى من التفكير الأخلاقي عندما يتخذون قرارات مبنية على المبادئ الأخلاقية دون اعتبار لمصالحهم الشخصية أو منفعتهم الخاصة (Wells & Schminke 2001). ويعتبر البحث في مجال التفكير الأخلاقي وعلاقته بالبنيات الأخرى قليلاً جدًا في المجتمعات الإسلامية (2014 Teymoori, Heydari, Nasiri). كما يمكن لبرامج ودورات الأخلاقيات المهنية أن تحث على التفكير الأخلاقي من خلال تعزيز معرفة الأفراد للطريقة المُثلى للتصرف بطريقة أخلاقية عند مواجهة المعضلات الأخلاقية (Jones 2009).
الترابط المجتمعي هو الرؤية بأن الذات مرتبطة بالمصلحة العامة الشاملة ومتصلة بها. لكل مجتمع احتياجاته وخصائصه الفريدة به، ولتعزيز الاهتمام بالمجتمع يجب وضع برامج عمل تأخذ بعين الاعتبار اختلافات وجهات النظر والأفكار، وذلك من أجل تعزيز التفكير التعاوني والتفاعل الإيجابي بين أفراد المجتمع. وتطوير هذا الإطار يحتاج لقادة من المجتمع وباحثين مستعدين لاستخدام مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، كما يجب أن يكونوا منفتحين ومتعاونين مع فئات المجتمع المختلفة. ولحث الشباب على المساهمة في مجالات الخدمة الاجتماعية في مجتمعاتهم يمكن إشراكهم في الوكالات والمنظمات الاجتماعية، ما يعطيهم الفرصة لفهم احتياجات مجتمعهم، وهذا يعزز الاهتمام بالمجتمع ويؤدي إلى مشاركة الشباب في نشاطات مجتمعاتهم، وبالتالي ينمى فيهم الشعور بالانتماء في مجتمع عظيم (McIntosh, Metz, & Youniss, 2005).
الشعور بالانتماء هو ما يُعرّف على أنهُ “الشعور بأنك ضمن مجموعه، وأنك مقبول فيها، وتحظى بالعناية والدعم”. الشعور بالانتماء هو مفهومٌ متعلقٌ بالظرف الذي يتأثر بالمتغيرات البيئية والمواقف. يتم تعريف الشعور بالانتماء في المؤسسة الأكاديمية على أنه إدراك الطالب بأنه يحظى بالدعم والقبول والاحترام وأنه أحد عناصر هذه المؤسسة (غودناو، 1993 Goodenow ، 1993). يتم التنبؤ بالشعور بالانتماء بقوة بواسطة الدعم الاجتماعي، حيث وجد أن الدعم الاجتماعي يرتبط ايجابيًا بآلية التكـيُّـف، والرفاهية البدنية والاجتماعية – العاطفية”.