يحاول صياغة نظرية معاصرة في موضوع الأهلية، ضمن إطار مقاصد الشريعة، مع الاستفادة من معطيات العلوم النفسية الحديثة. ونظراً لأن الأحكام الشرعية تتناول المراحل العمرية للانسان، وما يتعرض له من أحوال الصحة والمرض، ولا سيما الاضطرابات النفسية والعقلية، فإن الكتاب يدرس متطلبات هذه المراحل والأحوال في الرؤية الفقهية التقليدية، وشواهدها من القرآن الكريم و السّنّة النبوية، ويدرس في الوقت نفسه المعطيات العلمية لعلم نفس الارتقائي، التي تضيف أبعاداً جديدة، ربما تغيب عن التحليل السائد للموضوع عند الاقتصار على الرؤية الفقهية التقليدية. ومن ثم يحاول الكتاب بناء " فقه نفسي" لضبط أهلية الانسان في هذه المراحل والأحوال: لاستنباط الأحكام الشرعية المناسبة.