الغرضُ منه فتحُ ملفٍ فكريٍّ وخارطةٍ معرفيَّةٍ عن علمِ الاجتماعِ في العالمِ العربيِّ؛ إذْ ظهرَ هٰذا العلمُ في المجالِ التداوليِّ الغربيِّ، ثُمَّ ارتحلَ إلى المجالِ التداوليِّ العربيِّ، ما يستدعيَ عمليَّةَ تأصيلٍ لتبيئتهِ في الثقافةِ العربيَّةِ الإسلاميَّةِ، وتبيانَ أهمِّ الانتقاداتِ المعرفيَّةِ والمنهجيَّةِ التي تعرَّضَ لها، وتوضيحَ طبيعةَ أزمتِهِ المعرفيَّةِ وعلاقةِ هٰذه الأزمةَ بهيمنةِ الرؤى الوضعيَّةِ على مفاهيمِهِ ونظرياتِهِ وأدواتِهِ، وتفحّصَ المحاولاتِ التي بذلها بعضُ الباحثينَ في العالمِ العربيِّ لتأصيلِ علمِ الاجتماعِ، وتقويمَها. والرؤيةُ الاستشرافيةُ لهٰذا الكتابِ، تتمثل في تقديمِ بديلٍ معرفيٍّ لعلمِ الاجتماعِ الغربيِّ، اصطلحنا على تسميتِهِ "علمَ العمرانِ الإسلاميِّ"، وتُكوِّنُ الرؤيةُ الإسلاميَّةُ إلى العالَمِ والنموذجُ المعرفيُّ الإسلاميُّ مرجعيتَهُ المعرفيَّةَ والمنهجيَّةَ، وكذٰلكَ تبيانِ الشروطِ الواجبِ توافُرِها في عمليَّةِ التأصيلِ الإسلاميِّ لعلمِ الاجتماعِ، معَ تأكيدِ ضرورةِ أن يحفظَ هٰذا العلمُ أصولَ المجالِ التداوليِّ الإسلاميِّ، ويُسْهِمَ في دراسةِ الفعلِ الإنسانيِّ في إطارِ منظومةِ القيمِ الإسلاميَّةِ، ويوظِّفُ منهجَ الجمعِ بينَ القراءَتينِ: قراءَةَ الوحيِ، وقراءَةَ العالَمِ الاجتماعيِّ. عبد الحليم مهورباشة: أستاذٌ جامعيُّ جزائريٌّ، دكتوراه في علمِ الاجتماعِ من جامعةِ محمد لمين دباغين (سطيف2)، ماجستير من جامعةِ قسنطينة في علمِ الاجتماعِ، عضوُ مخبرِ المجتمعِ الجزائريِ/ جامعة سطيف2، عضوُ الهيئةِ الاستشاريَّةِ لمجلةِ علومِ الوحيِ والدِّراساتِ الإنسانيَّةِ، من آخرِ إنتاجهِ العلميِّ: كتابُ "فلسفة التّاريخ، المدخل إلى النظريّات التفسيريَّةِ للتّاريخِ الإنسانيِّ"، ومقالاتٌ في مجلاتٍ علميَّةٍ محكَّمةٍ: مجلةُ إضافاتٍ، ومجلةُ إسلاميَّةِ المعرفةِ، ومجلةُ عمرانَ، ومجلةُ المستقبلِ العربيِّ

طبعة 2018، 352 صفحة، غلاف مجلد