عزاء الدكتور جمال الدين عطية (1928-2017)

عزاء الدكتور جمال الدين عطية (1928-2017)

رحيل الفقيه القانوني والشرعي

(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) الفجر: 27-30

(وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) البقرة:155-156 وقال صلى الله عليه وسلم “إِذَا مَاتَ الْعَالِمُ انْثَلَمَ فِي الإِسْلامِ ثَلْمَةً، وَلا يَسُدُّهَا شَيْءٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ” رواه الطبراني.

بقلوب مؤمنة وراضية بقضاء الله وقدره ينعي المعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن فقيده الكبير الدكتور جمال الدين عطية يرحمه الله، والذي وافته المنية صباح الخميس 12 يناير 2017، فلله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار.

يُعد الدكتور عطية أحد الفقهاء المجددين في مجال القانون والفقه الإسلامي المقارن، وقد تتلمذ – يرحمه الله – على العديد من الفقهاء الكبار من أمثال الشيخ أبي زهرة وعبد الوهاب خلاف أثناء دراسته في جامعة فؤاد الأول سنة 1948، وحصل على درجة الدكتوراة من جامعة جنيف سنة 1960 وعمل بالمحاماة فترة ثم انتقل للعمل في الجامعة الليبية سنة 1973، وعمل أستاذاً في قسم القانون بكلية الشريعة في قطر من عام 1986 – 1993، ثم رئيساً ومستشاراً أكاديمياً للمعهد العالمي للفكر الإسلامي بالقاهرة في الفترة من 1993- 1995 وكان مؤسساً وصاحب الامتياز ورئيس تحرير مجلة “المسلم المعاصر” وهو صاحب فكرة مشروع “الموسوعة الفقهية” الصادرة من وزارة الأوقاف في الكويت، ونشر له المعهد العالمي للفكر الإسلامي العديد من الكتب والمقالات والبحوث الفقهية القيمة.

ونحن إذ نعزي عائلة الدكتور عطية فإننا نعزي الفقيه الشرعي والقانوني في العالم الإسلامي لما مثّله من دور مهم وفاعل في مجال الإصلاح الفقهي والتشريعي، فكان منارة فكر ورُشد في العالم الإسلامي.

ونسأله تعالى أن يمنح أسرته الصبر والسلوان، وأن يسكنه الله فسيح الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وإِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسرة المعهد العالمي للفكر الإسلامي – واشنطن العاصمة