المؤتمر العلمي الدولي حول “مرجعية السُّنّة”

المؤتمر العلمي الدولي حول "مرجعية السُّنّة"

صكاريا – تركيا 16-17 آذار/مارس 2019

نظّم كلٌّ من المعهد العالمي للفكر الإسلامي/مكتب لندن وكلية الإلهيات في جامعة صكاريا/تركيا مؤتمراً علمياً دولياً بعنوان : “مرجعية السُّنّة”، وذلك بتاريخ 16-17 آذار/مارس 2019م، في جامعة صكاريا في الجمهورية التركية.

وقد أتى هذا المؤتمرُ أنموذجاً للتعاونِ والتنسيقِ بين المؤسسات البحثية والأكاديمية، في خدمة الفكر الإسلامي؛ إذ إنَّ إيصال الرسالة وتحقيق الهدف لا يتحققان إلا بهذا المستوى من الانسجام والتناغم بين المؤسسات البحثية والمجتمعية والأكاديمية.

وقد كان من أهمِّ أهدافِ هذا المؤتمر: بناء تصوّر واضح حول حُجيّة السنة ومرجعيتها ومكانتها في الفكر الإسلامي المعاصر، وبناء منهجية واعية للتعامل مع السُّنة النبوية، والكشف عن علاقتها مع النص القرآني الخالد، والعمل على تطوير مشروعات بحثية وتطبيقات قادرة على تنزيل السُّنة النبوية على حياة المسلمين.

وقد عُرض في المؤتمر أحد عشر بحثاً لعلماء وباحثين مثّلوا: الأر دن وتركيا وتونس وقطر والمغرب. وانتظم المؤتمرُ في أربع جلسات علمية، على مدار يومين. وتضمن اليوم الأول الجلسة الافتتاحية، ومحاضرة الافتتاح، وجلستين علميتين. وعُقدت في اليوم الثاني جلستان، فضلاً عن الجلسة الختامية.

وتمحورت الجلسات حول مواضيع متنوعة اتّسقت مع فكرة المؤتمر وأهدافه ومحاوره، وافتتِحت أعمال المؤتمر بجلسة افتتاحية في القاعة العامة للمؤتمرات في جامعة صكاريا، وشارك فيها كل من: الدكتور حياتي يلماز: المنسق العام للمؤتمر، والدكتور أحمد باستنجي: عميد كلية الإلهيات في جامعة صكاريا، والدكتور أنس الشيخ علي: المستشار الأكاديمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي في لندن، والدكتور هشام الطالب: رئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي، والدكتور فاتح صواشان: رئيس جامعة صكاريا، والأستاذ أحمد حمدي نايير: والي صكاريا.

وتبع حفل الافتتاح محاضرة المؤتمر وقدّمها الدكتور محمد غورماز: وزير الأوقاف التركي السابق، وكانت بعنوان: قيمة السُّنة العالمية من حيث الأصول والمقاصد.

وانطلقت أولى الجلسات العلمية برئاسة الدكتور رائد عكاشة/الأردن، وقُدِّمت خلالها ثلاث ورقات علمية: وُسمت الورقة العلمية الأولى بعنوان: “تطور مفهوم السُّنة وعلاقته بحجيتها” وقدّمها الدكتور محمد ناصيري/المغرب؛ ووُسمت الورقة العلمية الثانية بعنوان: ” من أجل علاقة واضحة بين القرآن الكريم والسُّنة النبوية”، وكانت من تقديم الدكتور إسماعيل الحسني/المغرب؛ وحملت الورقة العلمية الثالثة عنوان: “منهجية التعامل مع السُّنة النبوية: الإطار التأسيسي”، قدّمتها الدكتوره نماء البنا/قطر.

أما الجلسة العلمية الثانية، فقد ترأسها الدكتور عبد الله آيدينلي/تركيا، وقُدمت خلالها ثلاث ورقات علمية. كانت الأولى بعنوان: “دور الوحي الحاسم في إنشاء السُّنة” وقدّمها الدكتور مصطفى كنج/تركيا؛ وجاءت الثانية بعنوان: “مرجعية السُّنة النبوية في تنزيل الأحكام الدينية” وقدّمها الدكتور عبد المجيد النجار/تونس؛ والثالثة بعنوان: “تاريخية النبوة وعالمية الرسالة بين الاعتبار الشرعي والنظر العقلي” وقدّمها الدكتور عبد الفتاح الزويني/المغرب.

في اليوم الثاني للمؤتمر، ترأس الجلسة العلمية الثالثة الدكتور زكريا كولر/تركيا، وقدّمت خلالها ورقتان: الأولى للدكتوره حفصة كسكين/تركيا، وعنوانها: “إمكانية الاعتماد على العمل في تثبيت السُّنة في عهد ما قبل الكلاسيكية”؛ وكانت الورقة العلمية الثانية للدكتور محمد أنس السرميني/تركيا ، وعنوانها: “السُّنة المستقلة بالتشريع: حُجيتها واتجاهات التعامل معها”.

أما الجلسة العلمية الرابعة فقد ترأسها الدكتور بدي ابنو/بلجيكا، وتضمّن برنامجها ورقتين علميتين: الورقة الأولى كانت للدكتور حسن الخطاف/تركيا، وعنوانها: “ضوابط السُّنة التشريعية الظرفية”؛ والورقة العلمية الثانية كانت للأستاذ فارس زاهر/تركيا، وعنوانها: “السُّنة التَّركية: مفهومها وحجيتها وأثرها في التشريع”.

واختتم المؤتمر أعماله بجلسة ختامية شارك فيها كل من الدكتور أحمد باستنجي: عميد كلية الإلهيات في جامعة صكاريا، والدكتور حياتي يالماز: المنسق العام للمؤتمر، والدكتور رائد عكاشة: المستشار الأكاديمي للمعهد في الأردن، والدكتور عبد المجيد النجار: أستاذ العقيدة والفكر الإسلامي في جامعة الزيتونة في تونس، والدكتور بدي ابنو: مدير معهد الدراسات الإبستمولوجية في بلجيكا.