الحدائق الإسلامية: فن أم علم أم إيمان؟

الحدائق الإسلامية: فن أم علم أم إيمان؟

في الثامن من يناير 2020 استهل المعهد العالمي للفكر الإسلامي محاضراته الشهرية، بمحاضرة حول “الحدائق الإسلامية: فن ام علم ام إيمان” قدمها الأستاذ الدكتور صفي الدين حامد، أستاذ الهندسة المعمارية والتخطيط والدراسات البيئية، ركزت المحاضرة حول الجوانب المختلفة للحديقة الإسلامية من تصميمها الفني إلى هدفها الجمالي والروحي.

بدأ الدكتور حامد العرض من خلال طرح بعض الأسئلة: ما هي الحديقة الإسلامية؟ لماذا ندرس موضوع الحدائق الإسلامية؟ ما هي العوامل الأساسية التي أثرت في تصميم الحدائق الإسلامية التاريخية؟ وأوضح أن الحديقة الإسلامية هي “منظر طبيعي ذو أبعاد محددة يطبق المبادئ الإيديولوجية المتأصلة في العقيدة الإسلامية ويستخدم عناصر تصميم مميزة”. وركز على أن الغرض من دراسة الحديقة الإسلامية هو الكشف عن الأبعاد الروحية والشعرية والفلسفية، خلافاً للدراسات الغربية التي تلغي هذه الأبعاد وتركز فقط على جانب الجمال الموجود في التصميمات الهندسية وهياكل المياه ومختلف النباتات والمناظر الطبيعية.

وأوضح الدكتور حامد أن تصميمات الحدائق الإسلامية تأثرت بالعديد من الثقافات والحضارات، إلا أنها تشترك في العديد من العناصر مثل المعالم المائية أو النوافير والأشجار والزهور والساحات وأحياناً فن الخط وغيرها من التصميمات على الجدران والممرات. وأكد على أن ذكر الحدائق والأنهار في القرآن له تأثيراً واضحاً على تصاميم الحدائق.

والحديقة الإسلامية كانت لها استخدامات متعددة ومدروسة ومخطط لها، وكانت تعتبر “واحة للحياة” ومكان للاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة وللاتصال مع الخالق.

سلطت المحاضرة الضوء على استخدام التصميميات المختلفة للمياه، وتأثير العقيدة الإسلامية على الحدائق، والتوازن بين المادية والميتافيزيقية، والاعتدال في التصاميم.

وفي النهاية كانت هناك فترة للأسئلة والأجوبة، حيث ساهم الحضور بالأسئلة والمداخلات التي أضافت للنقاش وأثرت المحاضرة.