إطلاق البرنامج الدراسي الصيفي السادس للمعهد في تركيا

إطلاق البرنامج الدراسي الصيفي السادس للمعهد في تركيا

تم إطلاق البرنامج الدراسي الصيفي السادس للمعهد العالمي للفكر الإسلامي (IIIT) رسميًا في تركيا (كان قد تم تنظيم البرنامج  الخامس مع محيا MAHYA) في حفل افتتاح أقيم في مبنى رئاسة جامعة اسطنبول في 11 يوليو 2019. وبدأ الحفل الذي تزامن مع بدء البرنامج (11- 20 يوليو) واستقطب متحدثين من جميع أنحاء العالم، وطلبة الدراسات العليا من جميع أنحاء تركيا وتسع دول أخرى، بتلاوة من القرآن الكريم تبعتها عبارات ترحيبية قدمها صباح الدين ايفان من محيا وخديجة نوريلز ممثلةً عن المعهد. وخلال الحفل، انتهزت جمعية علماء الاجتماع المسلمين (AMSS) في المملكة المتحدة الفرصة لتقديم جائزة إنجاز العمر لعام 2018 بالشراكة لكل من البروفيسور فكرت كاريتش والبروفيسورة إيناس كاريتش من جامعة سراييفو (اللذين سيقدمان محاضرات في البرنامج الصيفي) تقديراً لإنجازاتهما البارزة في مجالاتهما العلمية. وقدم الجائزة الدكتور أنس الشيخ علي، رئيس AMSS في المملكة المتحدة.

بعد المكافأة، تضمن الحفل بعض ملاحظات خاصة للدكتور أنس لخص فيها تاريخ العلاقة التي تطورت على مر السنين مع محيا موضحًا أنه يريد الاستفادة من مناسبة الحفل للاحتفال بكلٍ من الذكرى السنوية العاشرة للعلاقة البارزة مع محيا والذكرى الخامسة للتنظيم المشترك للبرامج الدراسية الصيفية مع المعهد. ومن المناسب الإشارة إلى الذكرى السنوية الخامسة بأنها ذكرى خشبية لأنه منذ اليوم الثاني ستقام البرامج في محيط مزرعة ديميركوي الريفية الجميلة، التي تحيط بها الأشجار والحقول بمناظرها الخلابة، وعلى مقربة من مصنع عائلة محيا للأخشاب، وهو أحد أكبر المصانع في أوروبا.

وتابع الدكتور أنس مؤكداً أن العلاقة مع محيا قد تطورت على مر السنين على مستوياتٍ عِدة، تجاوزت تلك المتعلقة بالنشر إلى تلك الخاصة بالمشاريع الفكرية وغيرها من المساعي الأكاديمية المشتركة. وأكد الدكتور أنس أن الأستاذ الدكتور بكر كارليغا، رئيس مبادرة تحالف الحضارات ورئيس مركز أبحاث الحضارات الدولية، قد لعب دورًا مهمًا منذ انطلاقة هذه العلاقة، حيث عمل الدكتور أنس معه منذ 1996، وتوقف لبعض الوقت، ثم تواصلت العلاقة من جديد في عام 2008.

وتقديرًا لدوره في إنشاء هذه العلاقة بين المعهد ومحيا، قام الدكتور أحمد توتونجي (عضو مجلس أمناء المعهد العالمي للفكر الإسلامي) بتقديم هدية للبروفيسور بكر عبارة عن منبرٍ في علبة جميلة صنعت يدويًا. كما قدم الدكتور أحمد أيضًا هدية مماثلة لـمحيا احتفاءً بالذكرى العاشرة للعلاقة. كما قُدمت هدايا أخرى على شكل منمنمات (مجسمات مصغرة) للحجر الأسود مصنوعة يدويًا لفريق النشر في محيا بالإضافة إلى منبرٍ لخديجة نوريلز، منسقة المعهد في تركيا.

وأشاد الدكتور أنس بقيمة العلاقات في عالم تضاءلت فيه الروابط الحقيقية واستعيض عنها بنقاشات جوفاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يكون الكل مشغولًا جدًا عن إعطاء قيمة لتطوير الروابط القائمة على الاحترام والتواصل والتقدير، وحيث يتضاءل الوعي بالمُثُل والمعتقدات المشتركة. ومضى الدكتور أنس في التأكيد على أن العلاقة بين عائلته وعائلات محيا قد تطورت إلى ما هو أبعد من مظاهر النشر والأعمال إلى علاقات شخصية حميمة وصادقة تقوم على تبادل الاحترام والتقدير. وتقديرًا لهذا، قام بتقديم هدية شخصية نيابة عن زوجته وعائلته وبالأصالة عن نفسه لعائلة شانسال.

بعد ذلك، تم إلقاء ثلاث كلمات من قبل البروفيسور بكر كارليغا، والدكتور بيدي إبنو، والبروفيسور رجب شانتورك. ثم غادر الطلبة المشاركون في البرنامج الدراسي الصيفي بالإضافة إلى الفريق المنظم جامعة إسطنبول إلى مزرعة ديميركوي على الساعة الرابعة مساءً.